المواضيع الرائجة
#
Bonk Eco continues to show strength amid $USELESS rally
#
Pump.fun to raise $1B token sale, traders speculating on airdrop
#
Boop.Fun leading the way with a new launchpad on Solana.
كل المعتقدات موجهة نحو "الأشياء"، ومع ذلك عندما نفحص هذه الأمور عن كثب، لا يتحمل أي منها التدقيق ككيانات صلبة ومستقلة وموضوعية.
ما نسميه "الشيء" ليس أبدا أكثر من مجموعة مؤقتة من الإدراكات والوظائف والاتفاقيات التي تجمع باسم. لا توجد أشياء فعلية، فقط ظهورات مؤقتة نخطئ في اعتبارها دائمة لأن اللغة والعادة تجمدها في أسماء.
فكر في الطاولة أمامك. تؤمن أنه "هناك"، شيء حقيقي. لكن إذا استجوبت الاعتقاد، تذوب الطاولة. هل تتطلب الطاولة أربعة أرجل، كما تشير التقاليد، أم أن طاولة المقهى ذات الثلاثة أرجل لا تزال طاولة؟ قاعدة واحدة؟ لوح متوازن على طوبتين؟
جذع شجرة في الغابة يأكل منها أحدهم؟ أزل الأرجل تماما وطفو السطح باستخدام المغناطيسات، هل سيتوقف عن كونه طاولة؟ إذا غيرت ارتفاعها بست بوصات، تصبح مكتبة؛ أنزلها مرة أخرى، وستكون طاولة قهوة.
ادفعها إلى الحائط، وستكون خزانة جانبية. بالأمس كان حاجزا في احتجاج في الشارع. غدا سيكون حطبا. "الطاولة" ليست خاصية جوهرية للخشب والمعدن؛ إنه دور نكلف به، وقصة نطبقها.
يتضاعف الارتباك عندما لا يكون للجسم شكل مادي مستقر على الإطلاق. المحبة، العدالة، الحرية، الذات، الله، لا يمكن وضع أي منها تحت المجهر أو وزنها على الميزان. نعاملهم كأشياء لأن لدينا أسماء، ومع ذلك يتغيرون مع كل عقل يواجههم.
حب شخص هو هوس شخص آخر؛ عدالة ثقافة ما هي اضطهاد ثقافة أخرى. حتى "أنا" الظاهرة الصلبة التي يفترض أن لديها هذه المعتقدات هي بحد ذاتها اعتقاد، هلوسة مستمرة مخيطة من الذاكرة والإحساس والسرد.
اسأل "من أنا؟" وستتكاثر الإجابات: جسد، عقل، روح، دور اجتماعي، تاريخ، عملية، فراغ. لم ينج أي من المرشحين من الامتحان المستمر. كلما نظرت عن قرب، كلما أصبحت "الذات" تشبه لعبة انعكاسات بلا مركز في متاهة مرايا.
هذا هو التنوير الغريب الذي يبدأ في الظهور: كل شيء ظاهر، سواء كان طاولة أو إلها أو كرسيا أو ذاتا، هو بناء ذهني، خيال مفيد أو جميل أو مخيف نتفق على اعتباره حقيقيا من أجل الحوار أو البقاء أو العبادة.
الواقع لا يحتوي على أشياء؛ يحتوي على أنماط، طاقات، علاقات، ومظاهر تظهر وتتلاشى. نحت هذه العمليات السلسة في الأشياء باللغة، كما يرسم الطفل وجوه على الغيوم، ثم ننسى أننا كنا من يحمل القلم.
رؤية هذا بوضوح ليست عدمية؛ إنه تحرير. عندما يعترف بالطبيعة الخيالية للأشياء، يخفف طغيان المعتقدات قبضته. لم تعد الطاولة بحاجة للدفاع عن كونها على الطاولة. الحب تحرر من الاضطرار لمطابقة قالب مستحيل. يتوقف الذات عن التمسك بانعكاسها.
ما يبقى ليس العدم بل حقل مفتوح من التجربة، واسع، بلا أساس، وحي، حيث يمكن للكراسي أن تتحول إلى طاولات، ويمكن للأعداء أن يصبحوا أصدقاء، ويكشف كل مخزون "الأشياء" عن نفسه كلعبة ذهنية واحدة متلألئة.
مايكل ماركهام
الأفضل
المُتصدِّرة
التطبيقات المفضلة

