كنت أكتب بعض الكود بالطريقة الجديدة بالأمس، مما دفعني إلى gpt-4.1 عبر aider، ولسبب ما تذكر ذهني خمسين عاما إلى الماضي وضربني ضخامة كل ذلك كموجة عاتية. والآن أريد أن أجعلك تشعر بذلك أيضا. في عام 1975 شغلت برامج عن طريق إدخال بطاقات مثقبة في آلة حاسبة قابلة للبرمجة. الحواسيب الحقيقية لا تزال مخلوقات عملاقة تعيش في غرف ذات جدران زجاجية، رغم وجود شائعات من بعيد عن شيء يدعى ألتاير. لم يكن يونكس وC قد كسرا بعد السيطرة من مختبر بيل؛ كان نظام DOS وأول جهاز IBM PC على بعد ست سنوات. كانت قدرة الحوسبة الرقمية المجمعة للكوكب بأكمله تعادل تقريبا هاتفا ذكيا حديثا واحدا. كنا لا نزال نستخدم التيليتايب كمعدات إنتاج لأن حتى محطات الشخصيات بالفيديو بالكاد كانت موجودة بعد؛ كانت شاشات الألوان القابلة للعنونة بالبكسل على الحواسيب حلما في عالم الخيال العلمي. لم يكن لدينا تحكم في الإصدارات. مواقع الحدادة العامة لن تكون موجودة إلا بعد 25 سنة. عدد ألعاب الكمبيوتر الموجودة في العالم يمكن عدها على الأرجح بأصابع يدين. بسبب كل هذا، تعلمت البرمجة خلال السنوات العشر التالية باستخدام أدوات بدائية جدا لدرجة أنني عندما أتحدث عنها اليوم تبدو وكأنها كوميديا اسكتشات في الاتجاهين المرتفع. قد لا تستطيع حتى تخيل مدى بطء وملل عملية البرمجة آنذاك، ومدى صغر حجم الكود الذي يمكننا إنتاجه شهريا؛ علي أن أعمل لأتذكرها. اليوم أدعو الأرواح من أعماق واسعة، أتحدث مع ذكاءات غير بشرية وأغني برامج مكتملة كنت أعتبرها معقدة للغاية في يوم عمل واحد فقط. خمسون عاما، أجيال عديدة من تكنولوجيا الأجهزة، من البطاقات المثقبة إلى الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه اجتياز اختبار تورينج... وما زلت هنا، ما زلت أبرمج، وما زلت على اطلاع بما يحتاجه مهندس البرمجيات لإنجاز عمل مفيد في الوقت الحالي. يجب أن أعترف أنني أشعر ببعض الفخر بذلك! لكن هذا التأمل ليس من المفترض أن يكون عني. إنه عن التقدم المذهل، الذي يكاد يكون لا يصدق، عشت وكنت جزءا منه. لو طلبت مني أن أتنبأ متى سيكون لدي جهاز في جيبي يمنحني وصولا فوريا لمعظم معرفة العالم، مع حيواناتي المفضلة لتفحصها، لكنت من القلائل الذين لم يقولوا "أبدا" (لأنني كنت بالفعل من محبي الخيال العلمي)، لكنني لم أكن لأتوقع تاريخا أقل من عدة قرون في المستقبل أيضا. لقد قطعنا شوطا طويلا جدا، حبيبي. وأسرع جزء من الرحلة لا يزال في البداية. التفرد قد حل علينا. كل ما عشته وتعلمته كان مجرد مقدمة.