أنت تستخدم ذريعة نقص الشغف لإخفاء عدم قدرتك على التعامل مع الصعوبات. شغفك لا يوجد إلا في الأمور الغامضة. حتى لو بدأت عملك حول "شغفك"، فإن 95٪ مما تفعله يوميا لن يكون شغفك. ستمر بلحظات قصيرة تفعل فيها ذلك الشيء المحدد (إن حدث أصلا) وتفترض أن ذلك الشيء لن يتغير (وهو ما سيحدث). لذا إذا كنت تعرف ذلك: 1) ما لم تصبح جيدا في شغفك، سيتعين عليك القيام بأشياء تحبها أقل لدفع الفواتير. 2) بمجرد أن تصبح جيدا في شغفك، سيتجاوز الطلب وقتك و95٪ مما تفعله لن يكون "الشيء الذي تحبه" بل أشياء تفعلها لدعم الشيء الذي تحبه، والذي قد لا تحبه بالفعل. 3) ال 5٪ المتبقية من شغفك لن تبقى موجودة إلا إذا لم يتغير شغفك (وهو ما سيتغير) وهذا يعني أن الغالبية العظمى من حياتك لن تفعل الأشياء التي تشعر بالشغف تجاهها. وفي الحالة الصغيرة التي تفعل فيها، غالبا ما يكون ذلك قصير الأمد. أقول كل هذا لأقول إن تأجيل سعيك لأنك تنتظر لتجد شغفك هو مهمة سخيفة. ابحث عن شيء يقدره الناس. افعل ذلك الشيء رغم أنه مزعج. ادرك أنه لا يوجد عشب أكثر خضرة. كل شيء سيء. لكن الأمر أقل سوءا عندما تكون جيدا. وأفضل طريقة لتصبح جيدا هي أن تبدأ.